-A +A
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
أكد مزارعو الورد الطائفي أن موسمهم هذا العام يعد جيدا مقارنة بالأعوام الماضية، مشيرين إلى أن الموسم لم يشهد إلا أيام برد قليلة في يومين أو ثلاثة فقط. «عكاظ» قامت بجولة على عدد من مزارع الورد، وشهدت عملية قطفه، ووزنه، وطبخه، وتقطيره والتقت بصاحب أحد أشهر مزارع الورد في الطائف خالد كمال، حيث قال تبدأ مواعيد زراعة شتلات الورد في فصل الربيع وتستمر عملية الري من بعد التشذيب في فصل الربيع إلى نهاية فصل الصيف فيما يبدأ موسم قطف الورد مع بداية دخول فصل الصيف وهو نهاية شهر مارس وأوائل شهر أبريل، ويستمر لمدة تتراوح ما بين 35 و40 يوما وتختلف باختلاف توالي الفصول الأربعة، وتتم عملية جني الورد بالطريقة التقليدية يدويا في الصباح الباكر أثناء تفتحها، مشيرا إلى أن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تتم من خلال وضع ما بين عشرة آلاف إلى 13 ألف وردة في القدر الخاص بطبخ الورد التقطير وإشعال النار تحته فيتجمع البخار الناتج عن الطبخ ويخرج من أنبوب في غطاء القدر إلى إناء به ماء لتبريد البخار.
وأضاف أنه في حالة وفرة المحصول من الورد الطائفي يكون إنتاج العطر ما بين 20 إلى 30 ألف تولة سنويا لجميع معامل الطائف، مؤكدا أن سعر التولة منذ أكثر من عام لا تتجاوز 1600 ريال لأجود أنواع الورد.. فيما تباع «قنينة ماء الورد» بـ 10 ريالات.. وماء العروس بـ50 ريالا.

وأشار كمال إلى أن إنتاج العام والذي يليه عادة يكون غالبيته محجوزا داخل المملكة وخارجها، وخاصة دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن عددا من المزارعين يبيعون الدهن بالكيلو بسعر لا يتجاوز 130 ألف ريال.
ويقول خالد كمال: تربة الورد الطائفي لا توجد إلا في الطائف وتحديدا في منطقتي الهدا والشفا، كونها منطقة باردة وبها مرتفعات جبلية، وقد كانت هناك محاولات لزراعته في الباحة، وأبها، إلا أن الوردة لا تنبت بنفس جودة الورد الطائفي..
أما عن علامات تولة الورد الأصلي فقال كمال: أولا اللون فهو مائل إلى الاخضرار والاصفرار أكثر، ولا يكون خضاره قاتما، كما أنه يعرف بهدوء في الرائحة، ولو وضعته على قماش، لا يتغير اللون ولا تظهر بقع، وتستمر رائحته فترة طويلة..
وعن حجم الإنتاج في كل عام يقول كمال إن مصادر الإنتاج تقدر من جميع المزارع المسجلة وغير المسجلة بأكثر من 400 مليون وردة، مشيرا إلى وجود عدد من العوامل المؤثرة في زراعة شجرة الورد، ومنها الماء المالح وملوحة الأرض وزيادة ونقص السماد وتشذيب الشجرة ومدى صلاحية التربة والأحوال الجوية للمنطقة التي تتحكم في السعر عادة، أما في صناعة مائه وعطره فالعوامل المؤثرة فيها هي كمية الماء والورد وشدة لهب النار ونوع إناء الطبخ وتنظيف الغطاء الأعلى، وأشار كمال إلى أنه في حالة وفرة المحصول من الورد الطائفي يكون إنتاج العطر ما بين 20 إلى 30 ألف تولة سنويا لجميع معامل الطائف..
هذا ومما يروى عن محاسن الورد الطائفي وأنواعه أن أنواعه كثيرة وهو بارد يابس قابض يقوي القلب والأسنان، وإذا ربي بالعسل أو بالسكر جلى ما في المعدة من البلغم وماؤه بارد لطيف، بالإضافة إلى أنه يزيل الصداع والحساسية كما أن له نكهة طيبة إذا أضيف ماؤه إلى ماء الشرب أو وريقات من الوردة إذا أضيفت إلى الشاي.